من أنا

صورتي
هبة زين العابدين,احب الحرية فهى منتهاى والتعبير عن نفسى بطريقتى,لا اخاف شيئا سوى الخوف من انى اخاف , لدى مفاهيم وافكار مختلفة لكنها تروق لى وحدى...

الأحد، 31 أغسطس 2008


سوق الخضار :
فى بدايات التحضير لشهر رمضان المبارك انتابنى هاجس غريب يلح عليا بافراط ولاول مرة فى حياتى وهو( انى من المفروض انى كبرت بقة ولازم انزل اشترى الخضار بنفسى: ) .....ماساة ماساة ماساة بمعنى الكلمة وبكل ما تحوية من معانى اخرى وليس اجحاف منى او مغالاة فى التعبيران اذكر كلمة ماساة لمغامرة نزولى الشارع لشراء الخضار, نعم مغامرة وتعالوا سويا نعمل فيدباك لهذا الفيلم الدرامى الذى حدث لى فى سوق الخضار فى بداية الامر نزلت انا وماما نضحك ونهزر ونتكلم عن دة وعن دى وقولتلها واحنا ماشيين" انا ممكن انزل بعد كدة اشترى الخضار على طول بدل منك او بدل من صبرين زوجة البواب قالتى احسن بردة لحسن دى بتخنسر عليا فى الفلوس وانا بعمل عبيطة وبسكت وقعدنا نضحك :) ولحد ماوصلنا لشارع اسمة شارع المصنع هو فى محلات وسوبر ماركتات لبيع الخضار وستات قاعدة بفرش فى الارض بتبيع الخضارلقيت ماما بتفضل الشراء من الستات دول قولتها خليكى فى المضمون واشترى من المحلات احسن الحاجة نظيفة ومغلفة ..قالتلى اسكتى انتى مش فاهمة حاجة :( وطبعا سكت لانها هى هنا صاحبة الخبرة والاكثر دراية منى.....

بائعة الملوخية :

ملامحها شديدة الصرامة والصلابة فهى محفورة فى وجهها تشبة الارض التى لم ترتوى من مئات السنين .عن ماذا تعبر تلك القسمات ؟هل عن تعنت الايام وابواب الدنيا الموصدة امامها ام انها مجرد خطوط ارتسمها القدر على وجهها لتعبر وبصراحة عن شقائها , وبمجرد ان ماما اشترت منها المولوخية اذ بطفل صغير يسرع اليها مهرولا ويصرخ باعلى صوت "الحقى يااما البلدية " وتتلعثم بائعة الملوخية وتدور وتلف حول نفسها ولا تعرف ماذا هى بفاعلة وتاخد بعض من لفف الملوخية وتضعها فوق راسها وتهرول لا تعرف الى اين هى بذاهبة وانا وماما نجرى وراها وماما تنادى وتقول خدى الفلوس ياست وترد البائعة اجرى والنبى ورايا يا مدام000ماساة الطم بالعربى :وتوفقت عن موجة الضحك التى انتابتنى انا وامى فى بدابة نزولنا من البيت واخذت اسهو واسرح فى امر تلك بائعة الملوخية واتسائل يا ترى ماذا بتلك المراة بفاعلة كيف ستكسب قوت يومها هل ياترى لها مورد رزق اخر ام انها ستقوم بنفس المهنة مرة اخرى وماذا عن تلك الشبح الذى يروضها المسمى بالبلدية" حتى بى اسمع صوت امراة تصرخ باعلى ما لديها من انفاس وتقول "الحقونى يا ناس الحقونى"وقفت متحجرة فى مكانى لا ادرى ماذا اصابنى من هول منظر تلك المراة فاذا بامى تسحينى من يدى وتقول لى"امشى بقة احنا مش هنخلص النهاردة واخدت امى تبتاع من احدى المحلات فاذا بى انفلت من يديها بخفة واجرى لتلك المراة لما تصرخ كل هذا الصريخ المنظر كان صعب كتير وعند سوالى لها ماذا حدث ؟تتلعثم قى الحديث وكل ما ذكرتة لى "يالهوى يالهوى "اا الا ان استطاعت ان اهدى من روعها وسالتها "فى اية يا مدام ؟قالتلى وهى تلتقط انفسها بصعوبة "الفلوس اتسرقت قولتها واية يعنى مش مشكلة انتى عايزة كام ؟قالتلى لا دى فلوس الجمعية وكسوة العيال ومصاريف المدرسة وشهر رمضان كلة ؟ وحاولت ان اهدى من روعها ولكنى لم استطع فالماساة اكبر مما كنت اتخيل ماذا هى فاعلة تلك المراة البسيطة ؟من سيتكفل بكل هذة التكاليف الموكلة بها مت قبل اسرتها ..........حقا انها لماساة
انة امتهان وليس امتنان:

عدت باحثة عن امى التى تركتها وذهبت لاتفقد حال تلك المراة التى علت صرختها ودوت فى ارجاء الشارع فوجدتها تبحث عنى وعنفتنى بشدة وقالت لى " كنتى فين يا هانم وقولتلها كنت بشوف الست دى بتصوط لية "قالتلى انتى مالك " عادت امى مرة اخرى لتسوق وكان كل هذا الذى يحدث ترتاءة امامها بشكل يومى وهو شى ليس بالغريب وذهبت لاستكمال الشراء فاذا بها تسال الخضارى بكام الفصوليا قالها بصوت غليظ وبوجهة متجهم وكان مدايق موت من الوضع مش عارفة لية فكرنى بكندا لما تحس ان الناس مستاة من سياستها الشنعاء "الفاصوليا بثمانيةجنية قالتلة دة كتير قالها علشان خاطرك بقت بسبعة " استغربت كتير من طريقة التفاوض الغريبة دى وقلت لبائع لما هى اصلا سعرها موحد لية انتا تزود من الاول قالى " اصول البيع يا هانم "اكتشفت ان كل حاجة لها قواعدها واصولها وطريقة التفاوض الخاصة فيها 0ومن ضمن طرق التفاوض الغريبة واحدة سالت البائع بكام الخيار"قالها اربعة جنية قالتلة طب والخيار المكسر دة الاصفر دة قالها دة مش للبيع دة بنقية وبياكلوة البهايم قالتلة بهايم اية مش لما احنا ناكل الاول ناكل البهايم اوزن اتنين كيلوة خلى العيال تاكل وتفرح...... ماساة ولكنها اصغر من ان توصف بماساة انة امتهان واهدار للانسانية